فن العيش كما يليق بالإنسان العميق


 العيش الاستثنائي ليس حياة تُشطب منها الأحزان ولا طريقآ مُمهداً بلا مطبات ، بل وعيٌ يُمسك بزمام اللحظة مهما كانت قاسية . هو القدرة على ان تنظر إلى الألم لا گخصم بل كمعلم يرفع مستوى فهمك للعالم ولذاتك . أن تختار ردك بدل أن تُساق بإنفعالك ، فتهذب الغضب قبل أن يتكلم وتهدئ الخوف قبل أن يكبر وتعيد صياغة التجربة قبل لتتحول إلى فن راقٍ للحضور . 

العيش الواعي يعني الا تكون ضحية لظروفك بل قائدآ لحسّك الداخلي ، تفهم مايستحق ردآ ومايستحق صمتآ ، مايستحق القتال ومايستحق التجاوز . إنه مرحلة يدرك فيها الإنسان أن القوة ليست فالصلابة بل في المرونة ، وأن الكرامة ليست فالعناد بل في وضوح الحدود وأن النور لايأتي دائمآ من الخارج بل من نُضجٍ يتولد فالداخل .

وحين تتعلم تحويل التجارب إلى معنى واللحظات الصعبة إلى بصيرة تصبح حياتك اكثر أناقة لا لإن الظروف تغيرت بل لأنك انت تغيّرت .

وقتها فقط تفهم ان العيش الاستثنائي أسلوب ، وان الوعي هو الذي يجعل كل يوم درسآ ، وكل ألم ولادة ، وكل خطوة رحلة إلى ذاتٍ أعمق وأصدق .

تعليقات